أعـمـال الـفـنـانين المغاربة الرواد

منذ نهاية الخمسينات، فضل بعض الفنانين المغاربة القطع مع فن الرسم التشكيلي الاستشراقي الذي كان سائدا في المغرب، والذي كان رديفا بالنسبة إليهم لنوع من الرسم الاستعماري، وأبدوا حينها إعجابهم بدينامية فنية تنادي بحرية تامة في مجال الإبداع، وهي جمالية تجريدية جديدة لا تعتبر الحادث الفجائي في العمل الفني بمثابة خطأ.

وقد مهد فنانون تشكيليون مثل الجيلالي الغرباوي وأحمد الشرقاوي ومحمد المليحي وعمر بورقبة، وفريد بلكاهية، أو كريم بناني، الطريق أمام الأجيال المقبلة، بتطرقهم في أعمالهم الفنية إلى الهويات الثقافية المتعددة للمغرب، بارتباط مع الفنون التقليدية أو العادات.

.

الجيلالي الغرباوي (1930-1971)- عيون الغضب، لوحة زيتية على القماش، 1969، 50x64 سنتيمتر  محمد المليحي (ولد في عام 1936)-رسم تصويري، لوحة زيتية على القماش،2004، 120x110 سنتيمتر فريد بلكاهية (1934-2014)،  بلا عنوان، صباغة على الجلد،200x200 سنتيمتر

وبالموازاة مع هذه الحركة الجديدة، أصبح العديد من الفنانين العصاميين الآخرين، الذين لا يتقنون مجال الأبعاد وتصوير الأشخاص، مثل محمد بن علال وأحمد الورديغي، يستعملون تقنية رسم بسيطة وغنية بالألوان. 

.

محمد بن علال (1928-1995)، الصلاة، غواش على ورق مغرّى على لوحة خشبية، 33x51 سنتيمتر   محمد بن علال (1928-1995)، أمام الأسوار، لوحة زيتية على القماش،81x100 سنتيمتر   أحمد الورديغي (1928-1974)، الحديقة الساحرة،لوحة مزدوجة،  لوحة زيتية على الخشب، 172x100 سنتيمتر 

وابتداء من سنوات الستينات، عرف الفن التشكيلي الفطري بالمغرب طفرة جديدة بفضل فنانة كبيرة هي الشعيبية طلال، التي رسخت تقليدا شفهيا وأسست لمجال جديد تعتبر الفنانتان فاطمة حسن وفاطنة كبوري وريثتيها فيه.

الشعيبية طلال (1929-2004)-بائع الاسفنج،1988، لوحة زيتية على القماش، 82x73 سنتمتر  فاطمة حسن الفروج (1945-2011)- العروس، لوحة زيتية على القماش، 1996، 138x138 سنتيمتر  فاطنة غبوري (1924-2012مشهد من الحياة المغربية،1991، لوحة زيتية على القماش،143x306 سنتيمتر 
إن استمرارك في تصفح هذا الموقع يعني موافقتك على استخدام ملفات تعريف الارتباط. لمزيد من المعلومات، انقر هنا انقر هنا

من أجل استعمال أمثل لهذا الموقع، نوصيكم باستعمال النسخ المنقحة لبرامج التصفح :