بطاقات تعريف

الادخار هو الجزء من الدخل الذي لم يتم إنفاقه والذي يتم توفيره. إذا قمنا بتوفير المال، يمكننا أن نشتري لاحقا أشياء ثمينة نرغب فيها بشدة. يلجأ الكبار أيضا للادخار لشراء حاجيات أهم ومواجهة مصاريف غير متوقعة أو مرتبطة بحالات مستعجلة. من الصعب توفير المال في مجتمعنا لأنه مليء بالإغراءات التي تدفعنا إلى الإنفاق خاصة بالنظر إلى عدد الإعلانات الجذابة. فتوفير المال يتطلب الكثير من الإرادة والعزم.

حتى لو كان لدينا القليل من النقود، أو مصروف الجيب فقط، يمكننا التعود على ادخار مبلغ بسيط منه. وعلى كل حال، فالمبلغ المدخر مهما كان صغيرا قد يكون له نفع كبير.

لتكوين مدخرات، يمكن :

فتح حساب توفير لدى البنك. وحساب التوفير هو حساب بنكي خاص نودع فيه مدخراتنا. إيداع النقود في حساب التوفير يدر أيضا بعض الربح. فحسابات التوفير هي حسابات ذات فوائد، أي أن البنك يدفع كل سنة في الحساب أجرا كمقابل للأموال المودعة.

يمكننا أيضا تنمية مدخراتنا من خلال الاستثمارات.

ويهدف الاستثمار إلى تنمية الادخار والرفع من قيمته من أجل تحقيق مشاريع على المدى البعيد (تقاعد، دراسة، شراء منزل، إنشاء مقاولة...).

ويمكن تنمية الادخار بشراء أسهم أو سندات في السوق المالية.

السهم : تعود ملكية رأسمال المقاولة بصفة عامة إلى عدة أشخاص. وينقسم هذا الرأسمال إلى حصص تسمى "أسهم". يسمى الأشخاص الذين يملكون هذه الأسهم "مساهمين في المقاولة". وبالتالي، فهم يمتلكون حصة في المقاولة.

سند الاقتراض: هو سند يمثل قرضا منحه المدخرون للمقاولة، من أجل تمويل مشاريعها التنموية، وذلك خلال مدة معينة. وتؤدي المقاولة بالمقابل للمدخرين فوائد عن القرض مع الالتزام بتسديد المبلغ داخل أجل متفق عليه.

أين تباع الأسهم والسندات ؟

بورصة الدار البيضاء.

في بعض الأحيان، قد لا يكفي الدخل ولا حتى النقود الموفَّرة (الادخار) من القيام ببعض عمليات الشراء الكبيرة (سيارة أو منزل). يمكننا في هذه الحالة أن نقترض من البنك نقودا نقوم بإرجاعها تدريجيا. هكذا، يقوم البنك بمنح قروض.

وتعتبر النقود التي تُقرضها البنوك بمثابة خدمة. وهي خدمة يؤدى عنها. فالبنك يلزم المقترضين بدفع فوائد. والمقترض يؤدي هذه الفوائد بشكل منتظم بالإضافة إلى المبلغ المقترض.

وقبل منح قرض لأحد الزبناء، يتحقق البنك من أنّ الزبون يتوفر على ما يكفي من الأموال لتسديد قرضه بشكل شهري ومن أنّ الباقي يكفي لتسديد باقي المصاريف الخاصة بالزبون. كما يتأكد من أنه لا يقوم بتسديد عدة قروض في نفس الوقت.

فالقرض قد يصبح مصدرا للمشاكل إذا كان المقترض غير قادر على تسديد دينه بسهولة.